قام وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، صبيحة اليوم الأحد 17 أفريل 2022، بزيارة ميدانية للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، للوقوف على آليات التجسيد الفوري للقرارات الاستراتيجية التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد 10 أفريل 2022، والتي تؤكد التزام الدولة إزاء شريحة عزيزة وحساسة في المجتمع وهي فئة المكفوفين، أين ثمّن المجهودات المبذولة في مجال الكتابة بتقنية البراي وخاصة في مجال الكتاب الديني، وكلّف الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لتطوير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية باعتباره أداة محورية لترقية الطباعة والنشر بالبراي، وإعطائها بعدا عربيا وإفريقيا، وحتى دوليا في إنتاجها لهذه الوسيلة الموجهة لفئة المكفوفين.
وبهذا الخصوص، أسدى السيد الوزير، التعليمات اللازمة لإطارات الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من حيث تدعيم التأطير بالكفاءات المطلوبة، والعمل على تطوير وتحسين نوعية الكتاب الصادر بتقنية البراي، والزيادة في الإنتاج، خاصة وأننا سننتقل إلى مرحلة أخرى وهي توفير هذا المنتوج إقليميا ودوليا.
كما أشار أيضا السيد الوزير، إلى قرار السيد رئيس الجمهورية إنشاء مطبعة وطنية من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تضع أسس لطباعة كتب البراي في الدين والعلوم والرياضيات والفيزياء والأدب، تلبية للمطالب وطنيا ودوليا، والشروع في الطباعة عن طريق البراي، للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، مؤكدا على إقرار مبدأ المجانية في توفير الكتب الصادرة بالبراي في كل التخصصات.
هذا وقد أكد السيد الوزير، أن وزارة التربية الوطنية ستعمل على تجسيد هذه القرارات في الآجال المحددة بالكيفية والنوعية المطلوبتين.
ومن جهة أخرى، قام السيد الوزير، بإعطاء إشارة الانطلاقة للآلة الطابعة الجديدة التي اقتناها الديوان لتدعيم طبع الكتب على مستواه، ما يعتبر مكسبا كبيرا وهاما حيث ستقدم إضافة في وتيرة ونوعية الإنتاج حال دخولها حيز الخدمة، كما تتميز بقدرتها على السرعة في الطبع تصل إلى خمسة وثلاثين ألف (35000) نسخة في الساعة، وما يقارب نصف مليون نسخة في اليوم.